| ]

     


     عندما كنتُ في الجامعة - أعزبا - اشتريتُ بطانية لونها كحلي! من محل مفارش. في السوق الداخلي. إلى جانب إشارة مرور.
     كانت واجهة المحل زجاجية. مما جعلني في مرمى الأبصار وأنا أختارها .. 
     وأنا أضعها على طاولة المحاسب .. 
     وأنا أحملها إلى السيارة بسعادة غامرة..
     فعلت هذا كله بشكل طبيعي. دون أن أفطن لعينين ترقباني من أولئك الذين حبستهم إشارة المرور. وكانت الداهية حينما فجرها ضاحكا من الغد. لقد كانت صيدا سمينا. حيث ضحك البقية، وانتهزوها فرصة للتعليق والمناكفة..
     كحلية ؟! هاهاهاها .. 
     بطانية كحلية ؟!! هاهاهاها .. 
     فأصبحت - زمنا - مثارا للتعليق، وحدثا مؤرخا: جاء أبوبطانية كحلية.. راح أبوبطانية كحلية.. الإختبار كان في أسبوع البطانية الكحلية.. الطلعة بعد أسبوع البطانية الكحلية بشهر..

     وأنا لا أدري لماذا اخترت اللون الكحلي !! 
     الأقرب أنني أعجبت بملمسها الناعم، ونفدت منها الألوان، ومابقي غير الكحلي، فأخذها أبوبطانية كحلية هههههه 
    
      لكنني من ذلك اليوم، صرت أنصح الأحباب والأصحاب وأقول لهم : احذروا أن تشتروا بطانية كحلية، من محل مفارش واجهته زجاجية، عند إشارة مرور، في السوق الداخلي  :)