| ]




سأحكي لكم قصة الكلب الذي لقننا درسا.

 كنا شبابا في بواكير المرحلة الثانوية، وكنا نحب العبث ، ركبنا الرمال يوما فسنح لنا كلب من وراء شجرة، فلحقناه على الفور بسيارتنا ونحن نضحك.
يعتلي الرمال فنعتليها ويهبط فنهبط وينعطف فننعطف وراءه. وتخلقت وسط الصحراء معركة صغيرة، واشتعل التحدي.
 وفي لحظة من التوتر والحماس وقف الكلب فجأة وأقعى وهو يحرك ذيله ويحدق بعيونه ووقفنا حياله لاندري ماذا نصنع!
 كان كما لو أنه يسألنا : ماذا تريدون بالتحديد؟ لم يكن لدينا جواب محدد! ولم يكن لنا هدف أصلا! فقفلنا أدراجنا خجلين نضحك من أنفسنا.
هذا الحدث صرتُ بعده كلما خفتُ من شيء وهربتُ منه أقف وأتساءل : ربما يكون وهما فلم لا أقف له وأواجهه ؟ وصرتُ أيضا كلما انخرطت في تحدٍ مبهم أقف من الركض في المنتصف متسائلا : ثم ماذا ؟