| ]


عـلـلـونـي .. فـالـقـلـب يشكو السآمة
أو أصــيـخـوا مـن دون أدنـى مـلامـة
هــل أتــاكـم حـديـث ضـيـف كـري
غـاب دهـرا وجـاء يـبـغـي الـزعامة ؟!
فـدعـونـي أحـكـي لـكـم مـاجـرى في
ذلـك الـيـوم حـيـث أمـسـى عـلامـة
حـيـن حـل الـمـسـاء حـلـت عـليهم
هــبــة الله وسـط تـلـك الـغـمـامـة
بـرقـت .. ثـم أرعـدت .. ثـم هـلـت ..
ثـم صـبـت صـب الـنـديـم الـمـدامـة
فـقـضـوا ليلهم غريق ومكـــــــدو
س بـمـسـتـنـقـع يـريـد الـسـلامـة
فـهـو الـبـحـر غـيـر أن لـيس بحرا !
وهـو الـجـيـش غـيـر أن لا إمـامـة !
حـيـنـهـا قال قائل : جـــــاءكم " وا
دي الــرُّمَـة " ثـم لـم يـتـم كـلامـه !
غـيـر أن قـال : جـاء يـسـعـى حـثيثا
لـيـس فـي الأرض مـن يـقـود زمـامه
" أجـمـعـوا أمـرهـم عـشـاء فـلـمـا
أصـبـحـوا " أصـبـحـوا عـلى سفح رامة
فـرمـال الـغـضـا .. فـمـنـعـرج الـبا
طـن .. ثـم الـصـريـف يـبـدي زحـامه
فـالـثـويـرات حـيـن ألـقـى عـصـاه
فــرمــال الـعـيـون دار الـمـقـامـة
وحـفـي مـن رفـقـتـي قـال : صـفـه
قـلـت : أمـران .. هـيـبـة وصـرامـة
يــصــدق الـقـول إنـه أعـجـب الأشـ
يــــاء طـرا ، ولا تـفـي الإلـمـامـة
أأمــيــر فــي مـوكـب وفـخـامـة ؟
أم هـو الـغـول ؟ .. يـالـتـلك الضخامة !
يـتـلـوى مـثـل الأراقم في الشِّــــعـ
ـب ، ويـجـري حـيـنـا كـجـري النعامة
هـادر ، هــائـج ، يـسـوق غـثاء السـ
ـيـــــل والرمل والــحـصـى والـرُّغـامـة
مـقـبـل والـحـشـود مـن حـولـه قـا
مــــــوا احـتـفـاء ، وراءه وأمـامه
من قيام ، ومن قعود ، ومن ســــــــا
ع ، ومـن ذاكـر لـنـا أيـامـه
مـنـذ عـشـريـن .. أو ثـلاثـيـن عاما
حــط رحــلا ولــم يــبـن إقـدامـه
ثـم أوفـى .. حـي هـلا .. مـرحبا .. حُبّـ
ــا لـه فـي ديـاره وكـــرامـة