| ]


( وأنا أقلب الأوراق في مكتبتي عثرت على هذه القصيدة التي كتبتها حينما كنت في الصف ३ / ث )

من بعيد
في الضحى .. في الشمس
في الحر الشديد ..
والطيور الحائمات
والنخيل الباسقات
زانها الطلع النضيد
وخرير الماء في الماء
وصوت السانية
من لفيف العشب والبرسيم
والخير المديد
خرج الكهل .. نحيلا .. أحدبا
حاسر الرأس ..
وأنفاس له حرى من الكل تزيد
خرج الكهل كميت
بدأ العيشة في عمر جديد
ليس يكسوه عن الشمس غطاء أووطاء
كل جزء فيه مغبر
وفي أطرافه ترب
وفي الرجلين ماء
***

عندما أعلنت الشمس(لقد آن الزوال)
لجأ الشيخ إلى برد الظلال
والعصا أسنده .. ثم انحنى
وانحنى ثم انحنى ثم جلس ..
يذكر الرحمن لايبرحه حتى انتعس
وارتمى فوق الحصير .
هاربا من وهج الشمس ..
ومن حر الهجير .
إنني ماكنت أنسى .. لست أنسى ..
هذه الصورة أو تنفك عني ..
فهي للجيل وللأجيال تدعو .. وتقول :
(إن في النوم00 وحب النوم والراحة داء

واشتغال المرء بالتحصيل والكسب00

على الداء00دواء0)