| ]


* بعد انقطاع عن الحرم ، ومع هبوب نسائم الحج العليلة، التهب الصدر شوقاً إلى الديار الشريفة، فطال الطريق ..


طال بالشوق طريقي

ياحمى البيت العتيق


بين وادٍ .. ووهادٍ

وبوادٍ .. ومضيق


قادمٌ من عمري المعـ

ـجونِ بالطّبع الصّفيق


مثقلٌ من حمل ما قد

زاد من همّي وضيقي


والمطايا تسرع الخطـ

ـو لتنأى عن وبوقي


أشعثاً .. والذلّ يجري

في فؤادي وعروقي


مبهمٌ والنّاس حولي

فسخوا كلّ الفروق


إذ مشوا في الأرض في الظلـ

ـماء كالفجر الصّدوق


قاصدين البيت للدّا

عي إلى العهد الوثيق


حينما أذّن إبرا..

.. هيم بالصّوت الرّفيق


فاعتلى في مسمع الأكـ

ـوان : ياأرضُ أفيقي


وحّدي .. فالواحد اللّـ

ـه ، وحجّي وأريقي


فأهلّ النّاس أفوا

جاً من الفجّ العميق


من رجالاتٍ وركبا

نٍ على ضمران نوق


وبدو.. كالعهن.. كالثّلـ

ـج .. كأنفاس الشروق


يملؤون السّهل والوعـ

ـر بتوحيدٍ عريق


ردد السّفح صداهُ

في ذرى الواد السحيق


وغصون البان والأيـ

ـك مع العشب الوريق


وحمام البيت لمّا

طار في السّرب الطّليق


طُفن صافّات ويقبضـ

ــن مع الرّيح الخفوق


ومضى الكون يلبّي

في زفيرٍ وشهيقِ


ياحمى البيت العتيق

إيه .. واطول طريقي
.
.
.
.