| ]


خـفـق الـقـلـب واكـتـوتـه الـهـمـوم ** حـيـن قـال الطبيب : أنت عقيم !

قـالـهـا مـطـرقـا ، فـلـمـا رآنـي ** خـانـه الـلـفـظ واعـتـراه الوجوم

وأنـا ! مـا أنـا ؟ وقـد صـرت جـلـمــــودا فـلا وارث ولا ابـن حـمـيـم

لــلـهـواجـيـس فـي فـؤادي عـش ** والـخـيـالات فـوق رأسـي تـحـوم

وجبين الأيام صار تغطيــــــــــــــــــــــه بثور ، ووجههن دميم

وانـثـنـى الـقـلـب بـعـد أن كـان يـعـدو ** خـلـف آمـالـه وفـيـه كلوم

هـاهـنـا صـبـيـة تـنـادوا فـهـبـوا ** وجـرى خـلـفـهـم غـبـار ركيم

واعـتـلـوا كـومـة مـن الـرمـل أو مـن ** جـسـدي ، والـضلوع منهم هشيم

حـيـن جـازوا الـطـريـق جـازت بـبـالـي ** صـور لـلـهـنا ، وجاز النعيم

وهـمُ إن حـبـوا عـلـى الأرض تـحـبـو ** فـي فـؤادي خـواطـر وهـمـوم

هــكــذا دأبــه هـواي وأمـري ** فـي كـتـاب قـضـاه ربـي الـعـلـيـم

رب هــب لـي ذريـة إن اسـمـي ** صـار فـي عـالـم صـغـيـر يـقـيـم

" ذهــبــت ريــحــه وضـاع صـداه ** وخـبـا ضـوءه " ، فـظـل يـهـيـم

رب يـاخـيـر وارث لا تـذرنـي ** فـي حـيـاتـي فـردا وأنـت الـحـكـيـم